كنا وكانوا
عِشنا هناك لمدة أسبوع ولم نصادف أحداً جديداً هناك
و بعد أسبوع .. نرى بجانب حجرته امرأة كبيرة بالسن ،مصابة بالسرطان ، نقلت من مشفى آخر إلى هنا ، ولها 4بنات
يعتريهم الحزن و الأسى من حال أمهم و حال المشفى
وبعد أسبوعٍ آخر تأتي فتاة فـي الـ 24 من عمرها يحتل دماغها كتلة من الدم المجمد ، تركض بها الإسعاف من منطقة بعيدة إلى العاصمة
وهي التي بالأمس ترقص في حفل صديقتها .!
ولا نعلم جديدهم إلا مصادفة
و بعد عدة أيام أخرى تأتي امرأة كبيرة ، ترفض البقاء هنا و تطالب بالعودة للمنزل ،ثم كـ عادتهم يقومون بإعطائها مهدئ كي تنام في سبات عميق
تمر الأيام و الأسابيع و الأشهر ، وكل يوم خبر جديد وحالة جديدة و أناس تفقد روحها وأناس تسترجع روحها من جديد
هكذا كانت الأيام: أمل - يأس / حياة - موت / جديد - لا جديد
ثم تعود الأيام لتبقينا وحدنا في ذلك المكان
حيث تفقد العجوز المطالبة بالعودة ، روحها فيـ ال 16 - 1 - 2010
و تفقد المرأة الأخرى روحها اليوم .!
ونبقى نحن و تلك الفتاة، تحت رحم رب العالمين
* رحم الله من فقدت روحه
و شفا الله من بقي
Comments
Post a Comment